الاثنين، 18 أغسطس 2014

وداعاً لمشاكل البطارية: إشحن هاتفك بالصراخ عليه!

تمكن باحثون من جامعة لندن وشركة نوكيا العالمية المتخصصة بإنتاج الهواتف النقالة من التوصل الى تكنولوجيا جديدة تمثل ثورة في عالم البطاريات التي تمثل المشكلة الأكبر والأهم التي تواجه مستخدمي الهواتف النقالة في مختلف أنحاء العالم، خاصة الذكية منها.
ونجحت التكنولوجيا الجديدة التي لا زالت طور التجربة في تحويل الموجات الصوتية الى طاقة كهربائية بقوة خمسة فولتات، وهي الطاقة التي تصلح لإعادة شحن بطاريات الهواتف النقالة، ما يعني أن الهواتف سيتم شحنها بواسطة الصراخ عليها، وكلما زادت قوة الصوت، كلما زادت كمية الكهرباء الواردة الى البطارية.
وبحسب النموذج المبدئي الذي تم انتاجه فإنه سيكون جهازاً منفصلاً بحجم الهاتف يقوم صاحبه باستخدامه من أجل توليد الطاقة الكهربائية عبر الصراخ، وذلك عندما ينفد الكهرباء من البطارية.
وبحسب البحوث التي أجريت حتى الآن على هذه التكنولوجيا الجديدة، فإن كفاءتها تصل الى 40% فقط، لكن هذه التكنولوجيا لا زالت خاضعة للتطوير والتحسين من قبل الباحثين القائمين على هذه الفكرة.



وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية فإن شركة نوكيا تعمل مع فريق البحث التابع لجامعة لندن للتوصل الى انتاج جهاز يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الضجيج اليومي الذي يتعرض له الإنسان على مدار اليوم، أي أن العمل يجري لتطوير هذه التكنولوجيا من أجل الاستغناء عن "الصراخ" في عملية توليد الكهرباء وإعادة شحن بطاريات الهواتف النقالة.
ويستخدم الباحثون مادة أكسيد الزنك التي تنتج الطاقة عندما تتعرض للاحتكاك فيما بينها، وهي الطاقة التي تمكن الباحثون من تحويلها الى طاقة كهربائية بواقع خمسة فولتات، وهي اللازمة لإعادة شحن بعض الالكترونيات ومنها الهواتف النقالة.
وتعتبر مشكلة البطارية الأكثر تعقيداً في عالم الهواتف النقالة، خاصة بالنسبة لمنتجي الهواتف الذكية التي تستنزف الطاقة الموجودة في البطارية، فيما تعمل الشركات المنتجة للهواتف النقالة، ومن بينها "أبل" الأميركية التي تنتج هواتف "آيفون"، على تطوير قدرات البطاريات في هواتفها والبحث عن حلول لنفاد البطاريات في وقت مبكر.
واضطرت شركة "سامسونج" الكورية مؤخراً لإنتاج هواتف جديدة تتمتع بخاصية توفير الطاقة، ولكن شريطة تعطيل بعض المزايا في الجهاز بما في ذلك الشاشة الملونة من أجل إبقاء البطارية على قيد الحياة لمدة أطول.