تستطيع وكالة الأمن القومي الأمريكية الوصول والتجسس على هواتف “آيفون”، وذلك بالاستفادة من برنامج سري يحمل الاسم الرمزي “DROPOUTJEEP”.
وأشار الباحث الأمني “جاكوب أبيلبوم” في كلمةٍ له ألقاها خلال مؤتمر “Chaos Communication Congress” إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستطيع زرع برنامجها السري في أجهزة “آيفون”، والذي يوفر إمكانية نقل الملفات من وإلى الجهاز.
ويسمح ”DROPOUTJEEP” أيضاً للوكالة باستدعاء الرسائل القصيرة، وقائمة الاتصال، والبريد الصوتي، وصور الكاميرا، وبيانات موقع المُستخدم، وغيرها.
ويستطيع برنامج التجسس الخاص بالوكالة الوصول إلى هاتف المُستخدم، ونقل البيانات من وإلى الهاتف، عبر الرسائل القصيرة، أو عبر خدمة الـ”GPRS”، ويتم نقل كافة هذه البيانات بشكلٍ سري ومُشَفَر، حسب ما أكدت وثائق مُسربة نشرتها صحيفة “دير شبيجل” الألمانية.
وأشار”أبيلبوم” إلى عدم معرفته فيما إذا كانت “آبل” قد قدمت مُساعدتها لوكالة الأمن القومي في تطوير هذا البرنامج، أم لا، لكنه رجح قيامها بذلك.
وفي ردٍ من “آبل” على هذه الادعاءات، قالت الشركة في بيانٍ لها أنها لم تُنسِق أبداً مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، ولم توفر لها “باباً خلفياً” يسمح لها بالوصول السري إلى أجهزتها، بما فيها هواتف “آيفون”.
وأشارت “آبل” إلى اهتمامها الكبير بأمن وخصوصية مُستخدميها، وعمل فريقها المُستمر لجعل مُنتجات الشركة أكثر أمناً، كما أكدت على قيامها بالتحقيقات اللازمة واتخاذ الخطوات الضرورية لحماية المُستخدمين.
وتحدث تقرير سابق نشرته صحيفة “دير شبيجل” عن امتلاك وكالة الأمن القومي الأمريكية أدوات تجسس، تقوم بزرعها داخل الحواسب المحمولة المُباعة عبر شبكة الإنترنت، قبل وصولها إلى وجهتها النهائية، تستخدمها الوكالة للتجسس على الجهاز.
وتواجه وكالة الأمن القومي الأمريكية ضغوطاً من جهات ومحاكم عديدة، تطلب منها التخلي عن برامج التجسس باهظة التكلفة التي تمتلكها، والتي ظهرت معلومات واسعة عنها مؤخراً، تم الكشف عنها من قبل “إدوارد سنودن”، المُتعاقد السابق مع الوكالة.